نوشته شده توسط : يعقوب پورنجف

 

 
      أسطورةطــيـــرُالسعادة ِ
بقلم : يعقوب پورنجف (علي الوردي)
 
أسطورة « طــيـــرُالسعادة ِ» بین الأساطیر المشهورة
 
 
الملخّص
 
من أبرزالظواهرالفنیة التّی تلفت النظرفي تجربة الشعرالجدیدة هوالإکثار من استخدام الرمز والأسطورة أداة للتعبیر. وفي أدبنا المعاصر،تلعب الأساطیرُ دوراً کبیراً. وکأنّ الأسطورة أصحبت وسیلة لتبیین الآمال والمقاصد الإنسانیة وهی الجزء الناطق من الشعائر البدائیة والذی نماه الخیال الإنساني واستخدمته الآداب العالمیة. والأسطورة في الواقع الرمزالأکبر ولیست سوی الحالة الرمزیة البدائیة الأولی. للأساطیر أنواع مختلفة ولکّل منها معنی خاص.
 
ومن هذا المنطلق یلقي هذا المقال الضوء علی بعض هذه الأساطیر المشهورة وکیفیة استخدامها في الأدب العربی المعاصر ولاسیما أسطورة تمّوز وهو أسطورة الحیاة و الانبعاث.
 
الکلمات الدلیلیة: الرمز، الأسطورة، أدونیس،تمّوز
 
المقدمة
 
تتولّد الأسطورة من صمیم التاریخ والتاریخ البدائي لنوع البشرهو«الوقائع التّی ترویها الأساطیر وهی وقایع تاریخیة احتفظت بها الذاکرة البشریة لفترة طویلة قبل أن یکتشف الأنسان الکتابة. وعزّز هؤلاء نظریتهم بالقول إن عدداً غیر قلیل من الأساطیر القدیمة هونوع من التدوین البدائی للتاریخ بمعنی أنه یحفظ فی داخله بعض الحقائق التاریخیة الموغلة في القدم.». للأسطورة صلة وثیقة بالأنواع الأدبیة.لأن الأسطورة هي الکلام المصور البشري. وللشعر مکانة مرموقة في الأنواع الأدبیة التّي یمکن عدّها حلقات متصلة فی سلسلة النشاط الإبداعی للفکر البشری. ولعّل من أبرز الصلات التي تقیمها الأسطورة مع الشعر، هوأن لکلیهماجوهراً واحداً علی مستوی اللغة والأداء.فعلی المستوی الأول یشترک الإثنان في تشییدهما لغة استعاریة تؤمي ولا تفصح وتلهث وراء الحقیقة دون أن تسعی إلی الإمساک بها. ویتجّلی الثاني من خلال عودة الشعر الدائمة إلی المنابع البکر للتجربة الإنسانیة ومحاولة التعبیر عن الإنسان بوسائل عذراء لم یمتهنها الاستعمال الیومی.
أشهر الأساطیر في الأدب العربي المعاصر
 
لم یستفد الشعراء من الأساطیر في آثارهم الأدبیة في أي عصر من العصور کما استفادوا في عصرنا الحاضر والّذي نعالج عوامله في الفصول القادمة.« یستفي شعراءنا المعاصرون الذین یستخدمون الأساطیر من مصادر عدیدة تتخلص في:
 
- ألف) الأساطیر : وهی بالطبع المصدر الأصلی.وقد لجاً شعرا ؤنا إلی الأساطیر الیونانیة، الفینیقیة، الأشوریة، البابلیة والفرعونیة. وألمّ بعضهم بالأساطیر الإفریقیة والصّینیة.
 
- ب) الحکایات الشعبیة : من أشهر مجموعات الحکایات الشعبیة التی أثرت فی شعرنا المعاصر کما أثرت فی کل الآداب العالمیة: کلیلة ودمنة وألف لیلة ولیلة….
 
- ج) التاریخ و الکتب المقدسة: کما اتخذ الشاعر أدونیس من مهیار الدیلمی ستاراً واتخّذ غیره من المتنبّی والخیام وأبی العلاء وأبی موسی الأشعری وغیرهم أقنعة أخرى وأیضا ینظر الشعر إلى الکتب المقدسة مثل قصة صلب المسیح أو عصیان ابن نوح لوالده فی القرآن»:. فی الأدب العربی المعاصر أساطیر کثیرة وأشهرها هی:
 
- آلف) من الأساطیرالبابلیة: تمّوز وعشتروت
 
- ب) الأساطیر الیونانیة: سیزیف، فینوس، إذونیس ….
 
- ج) من الأساطیر العبریة: السندباد، شهرزاد،عنتر، قابیل وهابیل، المسیح…
 
المسیح
 
ممایظهر من معالجة الآثارالأدبیة المعاصرة هوأنّ استخدام کلمة "مسیح" فی آثارهم رمزیدلّ علی البعث والنشوء وهو رمزللقیامة والبعث بعد الموت. المسیح مات مصلوباً یتخذه شعراءنا دلالة علی المعاناة والمحنة کمافعل أمیرالشعراء، أحمدشوقی.وفی شعره کثیرمن الإشارات إلی شخصیة السید المسیح وما فیها من طیبّة ورحمة وطهارة نبل و یسری. ونری هذالمعنی فی أشعارشعراء المدارس الشعریة فیما قبل الحرب العالمیة الثانیة. وکما نری «بدرشاکرالسیاب یلبس فی قصیدته "أنشودة المطر" قناع المسیح وتتفاعل شخصیته مع هذا القناع.» (حلاوی، 1994م: 71) حیث یقول:
 
«بعد ما أنزلوني، سمعتُ الریاح
 
فی نواح طویل تسفّ النـْخیل،
 
والخطی وهی تتأی. إذن فالجراح
 
والصلیب الذ ّی سمّرونی علیه. طوال الأصیل
 
لم تُمتنی.» 1
 
«هنا یظهر لناالمسیح الجریح الذی سُمِّر علی الصلیب ولکنه لم یمُت، هو إذن رمز إلهی ومخلّص یفتدی البشریة والسیاب یعتقد أن المسیح هو الذی یغطـی عری الفقراء ویکسو عظامهم وهوالغطاء الروحی یبلسم الجراح، أنه نورانی شفاف هو الشق الإلهی من البشر.»2.
 
ربّما یمکن القول بأن الفقر والمجاعة المنتشرة فی أکثرالبلاد العربیة ولا سیما العراق سبّبت أن یکون المسیح رمزاً لإنقاذ عالم البشریة والقول بأنه سیأتی شخص وسیقوم بطل بإنهاء هذه المجاعة والفقر والجدب وهو الذی یعِد البشریة بولادة جدیدة.
 
السندباد
 
و أما السندباد فی الأدب العربی المعاصر فقد کان متطلعاً لمعرفة، باحثاًعما یشوق … یستحثه فضول لاهف للرحلة بعدالرحلة. فبواعث الرحلة مختلفة، إذن عند کل منهما، ولکن الاستخدام الشعری الحدیث یجد أحیاناً فی کل منهما ملاقاة الأخطار والترحیب بمواجهة المجهول والتعبیر عن الرغبة فی الانعتاق من أسر الواقع ورتابة الحیاة الاجتماعیة.یبدو أن السیاب فی أدبنا المعاصریعتبر رمزاً للولوج فی المخاطر والمغامرات صنعاً لحیاة أفضل وخلاصاً من الفقر والمجاعة. کما یقول خلیل حاوی فی دیوانه "النای والریح":
 
رحلاتی السبعُ وماکَنّزتُهُ
 
من نعمة الرحمان والتّجارَه
 
یومَ صرعَتُ الغول والشیطانَ
 
یومَ انشقتِ الأکفانُ عن جسمی
 
ولاح الشقُّ المغاره،
 
رویتُ مایروون عنّی عادةً
 
کَتَمتُ ما تَعیا لَهُ العِبَاره
 
وَلَم أزَل أمضِی وَ أمضِی خَلفَهُ
 
أحِسُّهُ عِندی وَ لا أعِیهِ. » 3
 
والواضح«إنه یبحث عن شیء، یحسّه عنده ولایعیه والدائرة الثانیة ستوضّح لناطبیعة المشکلة السندبادیة الّتی منعته من الاستقرار وهناءة العیش فیقتحم دوخة البحار معترضاً لشتّی أنواع المخاطر فی سبیل الکشف عن ذلک الشیء الذی یحسّه عنده ولایعیه» 4
 
العنقاء (الفینیق)
 
هما اسمان مختلفان لطائرواحدوهما أیضاً عنصرا النار والرّماد أوالحیاة والموت. تحدّث عنه کثیرمن الشعراء کما «نعرف أن الجاحظ فی الحیوان وأبانواس في شعره أوردا تفضیلات إضافیة مهمة تقرن العنقاء بالسیمُرغ الفارسي وهوطائر أسطوري استخدمه فریدالدین العطار(1224م)فی منطق الطیررمزاً مرکزیاً لطائرالطیوروصورة الصور، مبیناً من خلال توجه رحلة الطیور إلیه، وتوحدها به عقیدتی وحدة الشهود و وحدة الوجود في الفکرالصوفي»5.
 
واحدة بالعربية والأخرى بالفارسية... أما الشاعرالصوفي الشهيرسعدي الشيرازي (ت 691هـ/1291م) فله أشعار بالفارسية، وقصائد بالعربية منها قصيدته في رثاء بغداد ویرثي بها
أمیرالمؤمنین المستعصم بالله العباسي على إثر تخريبها بيد المغول سنة (656هـ /1258م) 23.‏
وإذا كان الأنوري قد تخصص في فن القصيد التي استفاد منها في المديح فروج لملوك إيران وحكامها، ومن خلال ذلك روج لحضارتها وثقافتها وتراثها، فإنّ سعدي الشيرازي قد فاقه شهرة لأنه يمثل الشخصية الإيرانية المتزنة والحكيمة التي تعنى بالدين والدنيا في وقت واحد، ويعتبر سعدي من أصحاب اللسانين، فقد نظم باللغة العربية شعرا لا يقل جودة عن شعره الفارسي، ومن أشهرأشعاره، قصيدته التي أنشـدها في بكاء بـغــداد بعد أن دهمها المغول، والتي يقول فيها:
حَبــستُ بجـفـنيَّ المدِامــعَ لا تـجــري              فـلما طغىٰ الماءُ استــطالَ علىٰ الســِكرِ
نســــيمُ صَــبا بغـــدادَ بعــدَ خــرابــِها              تمـنّيتُ لو كــانــتْ تــمــرُّ عــلىٰ قـبري
لأنَّ هلاكَ النفسِِ ِ عندَ أولي الــنُّــهىٰ              أحبُّ لهــم مِنْ عيشٍ مُنــقبِضِ الــصّــدرِ
لــزمــتُ اصــطبــاراً حيـــثُ كــنـــتُ              مُفارقاً وهـذا فراقٌ لا يعـالجُ بالــصــبرِ
تُســائلني عمُّا جرىٰ يــوم حَــصْـرهِـمْ              وذلــكَ ممّا لـيــسَ يـدخُلُ في الــحَصْــرِ
أُدــيرِتُ كؤوسُ الموتِ حـتىٰ كــأنــما              رؤوسُ الأسارىٰ قد تَرَجحِحنُّ مِنْ السُّكرِ
بَــكـتْ جـدرُ المــستنصـريــة ِ نُــدبــة ً            علىٰ العــلماءِ الـراســخينَ ذوي الــحجـرِ
وقــفــتُ بـعَـبـَّــادانَ أرقــبُ دِجــــلــة َ             كــمثــلِ دم ٍ قان ٍ يــســيـلُ إلىٰ الـــبحــرِ
وفـائضُ دمعـي فـي مُصـيبـة ِ واســط             يـــزيــدُ عـلــىٰ مـدِ الــبُحــيرةِ والــجَــزرِ
تــزاحَـمتِ الـغـربانُ حــولَ رسـومِهـا              فــأصــبـحتِ العـــنـقــاءُ لازمة َالــوكــرِ
ومُستصْرخ ٍ يـالَـلمُــروءة ِ فــانصُـروا             ومَــنْ يصرخُ العـصفور بينَ يــدي صَقرِ
كــأنّ شــيــاطــيــنَ الـقــيــودِ تفــلتـتْ              فســالَ عــلى بـغــدادَ عيــنٌ مِنَ الــقطــرِ
إلامَ تـــصـاريـفُ الـــزمــانِ وجَـــوْرُه             تُكــلـِّـفـُنــا مــا لا نـُطــيـقُ مِـنَ الإصـــرِ
تحـيـة ُ مُــشـتـاق ٍ وألــفُ ترحـُـم ٍعلىٰ             الشــهــداءِ الــطـاهـــريــنَ مِـنَ الــوزرِ [1]
 
من الابيات الجميلة التي قرأتها وسمعتها:هي طــيـــرُالسعادة ِتقرن العنقاءوتوحدها به عقیدتي وحدة الشهود و وحدة الوجود في الفکرالصوفي»
 
 
 
 
 
 
 
                   مناجات
عــلی ای هـُـمای رحــمـت تـو چه آیتی خـدا را
کــه بــه ماســوا فکـنـدی هــمه ســایه هــمــا را
دل اگــر خــداشــناسی هــمـه در رخ علی بـین
بــه عــلــی شــنــاخـتم بــه خـــدا قســم خــدا را
بـه خـــدا کــه در دو عــالــم اثـر از فــنـا نماند
چــوعــلی گـرفـته باشد ســر چــشمــه بـقــا را
مگر ای سحاب رحمت تو بــباری ارنـه دوزخ
بــه شــرار قـهـر ســوزد هـمـه جــان ماسوا را
بــرو ای گــدای مســکــیــن در خـانه علی زن
کــه نـگــیـن پـادشــاهــی دهـد از کـرم گـدا را
بـجــز از عـلــی کـه گـوید به پسر که قاتل من
چـو اســیر تــسـت اکـنـون بـه اسـیر کن مدارا
بجـز از عـلــی کـه آرد پسـری ابـوالـعجـائــب
کـه عـلـم کـنـد بـه عــالــم شــهــدای کــربلا را
چــو بــه دوســت عـهــد بنـدد ز میان پاکبازان
چــو عــلـی کـه میــتــوانـد که بسر برد وفـا را
نــه خــدا تــوانمـش خواند نه بشر توانمش گفت
مـتحــیــرم چــه نـامـم شــه مــلــک لافـتــی را
بــدو چــشــم خــون فشانم هله ای نسیم رحمت
کــه ز کــوی او غبــاری بـه مــن آر تــوتیا را
بــه امــیـد آن کــه شــایــد برســد به خاک پایت
چــه پیــامها ســپردم هـمه ســوز دل صــبــا را
چــو تــویی قضــای گـردان به دعـای مستمندان

کــه ز جــان مــا بــگــردان ره آفــت قــضــا را
چــه زنـم چــونای هــردم ز نــوای شــوق او دم
کــه لســان غــیــب خــوشــتر بنــوازد این نوا را
هــمه شــب در ایــن امــیدم که نســیم صبحگاهی
بــه پــیــام آشــــنــائــی بــــنــــوازد آشـــــــنا را
ز نــوای مــرغ یا حــق بشــنو کــه در دل شــب
غــم دل بــه دوســت گـفتن چه خوشست شهریارا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


هَمزِیّة ُ شَهـریار[2]
"طــيـــرُالسّــعد ِ
انـــتَ طــيــــــرُالســعدِ ياعــــــــــلـــــيّ و
 يـــــا لـــكَ من آيــة الشــَّــــــــــــــــــــفــاءِ
 بــظــلالـــكَ ، أَظَلَّتِ الــــــسَِعــــادةُ لـــنـــا
 كـــــلَُّ ظـــلالٍ مـِـنَ الــــــــرّجـــــــــــــــاء ِ
مــنْ ارادَ أنْ يـــَزدادَ تيــقّــــنا يَــــجــــــِدْهُ
 فــي وجــهِ أمـــــــيرِ الاُمــــــــــــــــــراءِ
مِـــن عـلـــي انـــا عَــــــــــــرفــــــــــــــتُ
 الــــلــــه َ و كــــــــلَّ الــــــــعــــــطــــــاءِ
والــلــه لم يبـــق فــــــــي الــعـالَمــَــــيـــــنِ
 ، اثــــــرٌ للــــفـَـــــــــــــــــــــــــنـــــــــــاءِ
اذا كـــــــان عـــــليٌّ مــــــــشـرفــاً عـلــیٰ
 مَــنـــــهَـــــــلِ الـــــبــقــــــــــــــــــــــــــاءِ
اِذهَـــــــب ايُّهـــــا الـــمــــــــــــــسكيـــنُ و
 أقـــــرَعْ بابَ أَنـــــبَلِ النـُبــــــــــــــــــَلاءِ
الَــــــّذي اَكــرَمَ المُــــحتــاجَ خـــاتــَـــــــم ِ
الــمــــلــوكِ و أكــــساهُ بالـكــــــــــــساءِ
غيرُ عــليٍّ مــن يـــقول لابـــنـــــــــــــــه
 لا تـــؤذِ قاتلي قاتلاً من الاشــــــــقـــيــــاءِ
هو الانَ عنــــدكَ اســــــيرٌ فـــــداريــه هــذا
 ما قــالـــهُ آخرُ وصيُّ الاوصــــــــــــــــياءِ
غــيرِ علــــيٍ مَـــنْ اَخــــلَـــدَ للــــــــــدهــرِ
 
إبــناً صـــــالـحــاً لــــلــــــقضــــــــــــــا ءِ
اصــبــحَ سيــــدَ الكونِ و سيـــــــــــــــــــــــــدَ
 شـــــــــــهــداءِ ارضِ كربـــــــــــــــــــــــلاء ِ
إنْ عــــــاهـــــــــــدَ كــان عــــــــــــــــــهــدهُ
   عــــــــــهـــــدَ الــــــــــــوفــــــــــــــــــــــــــاءِ
غــــيـــــــــــــــــر عـــــلــــــــيٍّ مــنْ يـــفــي
 بــالـــوعـــــدِ بـــحــــقَّ الــــــــــسمــــــــــاءِ
إحـــــــــــتارتْ و عـَـــــــــــــجـــزتْ عــَـــنْ
وصــفــه ِ ألْسـِـنةُ الـشـُــــــــــــــــــــعـــــراءِ
ســــــــــــــــــــــادَ وفـــــــــــــــاءَ هُ فـــــــي
الأنـــــام ِ فـــــوقَ كــــلِّ الاحــيـــــــــــــــاءِ
هـَـــبـــــطَ الــــــــــروحُ و نــــــــــــــــادیٰ
 عـالــــيـــاً فـــــي الــــــفــــــضـــــــــــــــاءِ
لا فــــتیٰ   إلّا عــــلي لاســــَــــــــــيـــــف
 إلاّ ذولــــــفـــقـــــــارالحــــــقِّ والـــــــــولاء ِ
 بأمــــــر الـــــلــــهِ هــــــــــــونــــــــــــــورُ
 مـــــبیــنٌ و نــــوُرهُ بــــلا إنـــتـــــــــــهــاء ِ
بُنيَ الــــدینُ فــــــاســـــــــتقـــامَ ولـــــولاهُ
 مـــاإرتـــــفـــعَ ارکـــانُِ الـــــــــــــبـــــــناء ِ
هــوأخــــو المصطــــــــفیٰ وابــــنُ عــمّـــهِ
و
هـــــومِــــن خِـــیــــرة ِ الأمـــــــــــــــراء ِ
 
َمعــــــدنُ الـــــــنـــــــــــاس ِ مــــن الأرض ِ
 
ُومعـــدنُـــــه ُ مِـــنْ جـــوهـر الــــعـلیــــــاء ِ
 
هــــــو الــعُــلیٰ وفـــوقَ الـــــعُــــــلــــــــــــیٰ
 
ببطن ِ مکّة ومـن خـیــــرة ِ النــــــــــــــــــــساءِ 
 
دعـــــا الانـــــــــــــــــــامَ بــــــــالـــــمــــــــودة
 ِ
والوئام ِ و الــــــحـــــــبِّ و الاخـــــــــــــــــاءِ
و هـَـــــدّمَ أر كـــانَ الكُـــفـــــــــــــــــــــــــــرِ و
 دافـــــــــــعَ عــــنِ الضُّـــــــــــــــــــــــعــــفــاء ِ
هـــــو الــعُــــــــلــیٰ الــــــــــــــــــــــــــــــذي
رآهُ الـــــرســــــولُ فــي الإســــــــــــــــــــــراء ِ
فـاســـــمــعْ أنـيـــــنَ شـــــــــــــــــــــهـــريــــار
 وهـــو يبــــكي فــي جــَــوفِ الظلــــــــــــــماءِ
انـــتَ طــيـــرُالســــــــــــــــعادة ِ ياعـــلـــــيّ و
 يـــــا لـــكَ من آيــة الشــــــــــــــــــــــــفــاءِ
 بــظــلالكَ ، أَظَلَّتِ الــســــَّــــــــعــــادةُ لـــنا
 كـــــُلَّ ظـــلالٍ مـِـنَ الــــــــرّجـــــــــــــــــــاء ِ
مــنْ ارادَ أنْ يـــَزدادَ تيــقّــــنا يَـــــجـــــــــــِدْهُ
 فــي وجــهِ أمـــــــيرِ الاُمــــــــــــــــــــــــراءِ
مِـــن عـلـــيٍّ انـــا عَــــــــــــرفـــــــــــــــــتُ
الــــلــــــــه َ و كــــــــلَّ الــــــعـــــــــــطـــاءِ
وُ ِلـــدَ عـــليٌّ ببـــــطـــن ِ مـــکـــة َ یُــمْـــنـــاً
ألــــفُ أهــــلاً ویــــا لـــــهُ مَــــــنْ بــــــهـــاء ِ
و تــــجـــلّــــیٰ والــــنــــورُ یــــشـرقُ مـــنــهُ
 بــــجبــــینــــه ِ الســَّـــاطــــع ِالــــوضّـــــــاء ِ
قـــدْ رآهُ النــــاسُ مُــــعـــجــــزة ًفــــافــــضیٰ
لــــقــــریــــش ٍ بــــأعـــــظــــم ِ الأنــــبــــــاء ِ
نــــفـــحــــاتٌ لــــلـــقــدس ِ هــبـــتْ رویــــداً
فـــرویــــداً فــي مـــشـــرق مــــنْ ســـــنــــاءِ
وضــجــــیــــجٌ مِـــنَ الـــتهـــالـــیـــل یــعـلـــو
مـــن الـــعُـــلــیٰ یــمـــــیــــدُ بالأرجـــــاءِ
و زحـــــامٌ ضــــاقــــــتْ بــــه ِ الـــأرضُ
والســّــمـــاءُ صــــدراً فــــي الــــبَیْـــداءِ
وإذا بالــأمــیــــن ِ جــــبــــریــلُ یـــتــلــو
بـــنـــــــداء ٍ لــــلــوحـــي بــعــــدَ نــــــداء ِ
" بــــلّــــغ مــااُنـــزِلَ الـــیـــکَ" وإنْ لـــمْ
 تُــبـــلّــغْ فــمــا بلغـــتَ مِـنَ الانــــبـــــاءِ
بـــعــــدک َ یـــکـــونُ ســـیّـــدَ الــکــون و
الــخَـــلـــق ِ وســـیـــّد کـــُلّ الــــبطــحــاء ِ
هـــو خــــلیـــفـــة المـــسلمــیــن َحقّــآ بعـد
حَـــجّـــة ِ الـــوداع ِ بــالـلـــواء والــــولاء
و زهـــتِ الـــمــــروجُ الـــخـــضـــــراءُ
بـــالابـــتــهــاج ِو الــفــــرح ِ والازدهـــاءِ
والـــطیـــورُ حـــلــّقـــتْ بـــالـــعــلـــیـــاءِ
عَـــجـــَّــتِ الـــأجـــــــواءَ بـــالأصــــــــداء ِ
وإهـــتـــزّتْ الـــارضُ مِـــنْ نـــخــــیـــلٍ
وبـــحــــار ٍومـــحــیـــطـــات زرقـــــاء ِ
مِـــنْ عـلـــيٍّ انـــا عَــــــــــــرفــــــــــــتُ
الــــلــــــــه َ و كــــــــلَّ الــــــعــــــــطـــاءِ
انـــتَ طــيــــــرُالسّعادة ِ يـــاعــــــلـــــيّ و
                              يـــــا لــــكَ مــِن  آيــة ِ الــشــَّـــــــــــــفــاءِ
                               ذکـــــراکـَ مـرَّ الـــــدّهــر ِتـــبـقی حَــیــّة ً
کـــالــنـّجــم ِیــــشُـــقُ الـــلـــیـل َ بـــالآلاء ِ!
نـَـهـــج ُالـــبــلاغــة ِ یَـــبــقی نـَــهــجـــاً
یــَهـــدي الأجـــیـــالَ لســـالک ِالُــبلغـــاء ِ
أنـــت َالــــقـــرآنُ الـــنـــاطـــقُ و أ نـــتَ
تـَســمـُــو  فـــوقَ   کُـــلِّ ذِي َعــطـــاءً
کـــتـــابُـــکَ تــَـقــویم ُالسـلوک ِالی العـُلی
لیـــضئَ نــورَالــحـــقّ ِ فــي  الـأجـــواء ِ
وفـَــضَحتَ  مَن کانَ"أشـــــباهَ "  الرجال ِ
ومَــن غـَــرّتهُــمُ زَخـــارفُ الأهــــواءِ
وتـکـــشّفـــــت مَــبــادئُـهُــم بَعـــدمــا
کـــانــوا یـَتــلـــبّــدونَ وراءَ الـغـطــاء ِ
وَمَـــزّقـــت َکُـــلَّ خُــدع ٍ و کِـــذب ٍ
 
وبــانَ لــلـمســلمــینَ خُـدعـة ُ الغـَوغــاء ِ
 
وفی أدبنا المعاصریستخدم  الشاعر ايليا ابي ماضي کلمة العنقاء اسماً لقصیدته یبدئها بهذه الابیات :
أنــا لســتُ بالحــسناء ِ أولَ مولع ٍ
|
امتیاز مطلب :
|
تعداد امتیازدهندگان :
|
مجموع امتیاز :
تاریخ انتشار : | نظرات ()